كورونا يضيق الخناق على شنغهاي.. ظروف مروعة ترافق الحجر الصحي الجماعي

كورونا يضيق الخناق على شنغهاي.. ظروف مروعة ترافق الحجر الصحي الجماعي
0 التعليقات, 11/04/2022, بواسطة : , في اخبار العالم

سجلت مجينة شنغهاي الصينية ما يقرب من 25 ألف إصابة الأحد، وأدت القيود إلى شح كبير في الإمدادات الغذائية والضروريات الأخرى، حيث أغلق العديد من محلات السوبر ماركت كما أصبح الحصول على الرعاية الطبية مصدر قلق للسكان.

وفي تقرير لوكالة رويترز، تحدث عن معاناة الأهالي بسبب الظروف الحالية ومنهم، لو (99 عاما) التي كانت مقيمة منذ فترة طويلة في مستشفى دونغهاي لرعاية المسنين في شنغهاي، وتأكد أحباؤها من أنها تتلقى رعاية على مدار الساعة في أكبر مركز من هذا القبيل في المدينة.

كان ذلك قبل أن يضرب فيروس كورونا أكبر مدينة في الصين الشهر الماضي، وهو أسوأ تفش في البلاد منذ ظهور الفيروس في ووهان في أواخر عام 2019، وأصاب العديد من المرضى والأطباء والعاملين في مجال الرعاية في المنشأة التي تضم 1800 سرير.

ونشرت بعض العاملين في القطاع الصحي صرعات استغاثة طلبا للمساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا أنهم “غارقون” بالمرضى، فيما قال أقارب لرويترز إن هناك عدة وفيات.

وكانت لو، التي طلب أقاربها عدم الكشف عن هويتها إلا من خلال لقبها، مصابة بمرض القلب التاجي وارتفاع ضغط الدم، وأصيبت بفيروس كورونا، وعلى الرغم من عدم ظهور أي أعراض عليها، إلا أنها نقلت إلى منشأة عزل، حسبما قيل لعائلتها في 25 مارس.

وتوفيت هناك بعد سبعة أيام، وسبب الوفاة مدرج على أنه “ظروف طبية أساسية” على حد قول حفيدتها.

وأثارت وفاتها أسئلة حول السبب الذي يدفع السلطات لوضع المرضى المسنين في الحجر الصحي بشكل منفصل، بعيدا عن العاملين في مجال الرعاية الأكثر دراية بظروفهم.

وتقول رويترز إن شنغهاي أصبحت اختبارا لسياسة البلاد الصارمة، كما أن الحجر الصحي المنزلي ليس خيارا، حيث فصلت شنغهاي حتى الأطفال المصابين بفيروس كورونا عن والديهم.

وخلال الفترة من 1 مارس إلى 9 أبريل، أبلغ المركز المالي الصيني عن حوالي 180،000 حالة عدوى منقولة محليا، 96 بالمئة منها بدون أعراض.

ولم تبلغ عن أي وفيات خلال هذه الفترة.

وردا على طلب للتعليق، أرسلت حكومة شنغهاي تقريرا لوسائل الإعلام المحلية مع رواية شخصية عن الحياة في أحد مراكز الحجر الصحي. وقال الشاهد الذي لم يكشف عن هويته إنه يريد تبديد المخاوف من أن مثل هذه المواقع فظيعة، قائلا إنه تلقى وجبات وافرة وأدوية، لكنه أوصى الناس بإحضار سدادات الأذن وأقنعة العين.

وأثارت الولايات المتحدة مخاوف بشأن نهج الصين في مكافحة كوفيد، ونصحت مواطنيها الجمعة بإعادة النظر في السفر إلى الصين “بسبب التطبيق التعسفي للقوانين المحلية وقيود كوفيد-19”.

ورفضت بكين المخاوف الأميركية ووصفتها بأنها “اتهامات لا أساس لها من الصحة”.

وقالت رويترز إنه في بعض الأحيان ينتقل موظفو الرعاية الصحية في مراكز معينة بأكملهم إلى الحجر الصحي، ما يضع تساؤلات بشأن وضع المرضى في تلك المراكز.

وتضاعف شنغهاي سياسة الحجر الصحي وتحول المدارس والمباني السكنية وقاعات المعارض الشاسعة إلى مراكز يمكن لأكبرها استيعاب 50 ألف شخص.

وقد استقبلت هذه الخطوات، بما في ذلك إرسال المرضى إلى مواقع الحجر الصحي في المقاطعات المجاورة، من قبل الجمهور بمزيج من الرهبة من سرعتهم والرعب من الظروف، مما دفع بعض سكان شنغهاي إلى الدعوة إلى السماح بالحجر الصحي المنزلي.

وتظهر وسائل الإعلام الحكومية الصينية غرف عزل تضم مريضين أو ثلاثة فقط في الغرفة الواحدة، لكن آخرين قالوا لرويترز إنهم يعيشون جنبا إلى جنب مع آلاف الغرباء، من دون جدران وتحت وأضواء سقف مضاءة في جميع الأوقات.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية مواقع حجر صحي تم تحويلها على عجل، بما في ذلك مصنع شاغر متداع حيث تم وضع عدد من الأسرة التخييم، وموقع مصنوع من حاويات الشحن، ومدرسة مع ملصق يقول إن البطانيات والمياه الساخنة غير متوفرة.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع الأسبوع الماضي مرضى في موقع يسمى مستشفى نانهوي المؤقت يتقاتلون من أجل الإمدادات الطبية. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى المنشأة يوم الأحد للتعليق.

وكان من بين الذين نشروا على وسائل التواصل الاجتماعي لي تونغ المقيم في شنغهاي الذي طلب المساعدة بعد إرسال زوجته إلى نانهوي، وقال إن الأمور تحسنت عندما وصل المزيد من الموظفين لتنظيم المرضى لكنه صدم بما أظهرته مقاطع الفيديو وما أخبرته به زوجته.

وقال: “لم أجرؤ على تصديق ذلك، أن شنغهاي في عام 2022 يمكن أن تكون هكذا”.

المصدر :رويترز

الكلمات الدلالية:
الصينشنغهايكورونا

حول admin

أضف تعليق !

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: