لقي مصرعه بكورونا.. وفاة “ترامب روسيا” الذي توقع غزو أوكرانيا قبل يومين من بدء الحرب
أُعلن الأربعاء في روسيا عن وفاة السياسي المثير للجدل فلاديمير زيرينوفسكي، الموصوف بالقومي الروسي المتطرف، والملقب بـ”ترامب روسيا” بسبب آرائه الأيديولوجية، ومطالبته بإعادة احتلال الجمهوريات السوفيتية السابقة.
زيرينوفسكي الذي توفي عن عمر 75 بعد إصابته فيروس كوفيد-19، كان تحت المراقبة في العناية المركزة منذ أوائل فبراير الماضي، ونعاه Vyacheslav Volodin رئيس البرلمان الروسي، في بيان وصفه فيه بسياسي ذكي وموهوب “والرجل الذي فهم بعمق كيف يعمل العالم وتوقع أشياء كثيرة” كما قال.
قاد زيرينوفسكي الحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني المتطرف طوال 30 عاماً، واشتهر بتصريحاته المثرة للجدل التي احتلت العناوين الرئيسية، بما في ذلك التهديدات بإطلاق أسلحة نووية ضد دول مختلفة ، والاستيلاء على ألاسكا من الولايات المتحدة، وتوسيع حدود روسيا إلى النقطة التي يمكن لجنودها فيها “غسل أحذيتهم في المياه الدافئة للهند”.
كما عرف بسلوكه الشخصي الفاضح، حيث انخرط في معارك بالأيدي مع خصوم سياسيين، وأصدر في إحدى المرات تعليماته لمساعديه باغتصاب صحافية وهي حامل.
والمعروف عن زيرينوفسكي، أنه كان معجباً بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ونراه معه في الصورة أعلاه، وبأنه وصل إلى المشهد السياسي الروسي في أيام احتضار الاتحاد السوفيتي وتفككه، فأسس في 1991 حزبه المتناقض اسمه مع أيديولوجيته القومية المتطرفة.
قال ليونيد سلوتسكي ، القائم بأعمال زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي لروسيا بزعامة جيرينوفسكي، إن البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، طلب ترؤس جنازته.
في وقت من الأوقات كان يحب مقارنة نفسه بدونالد ترامب، حيث أعلن في عام 2016 أنه يجب على الأمريكيين التصويت لصالح ترامب كرئيس أو المخاطرة بجرهم من قبل منافسته هيلاري كلينتون إلى حرب عالمية جديدة مع “هيروشيما وناجازاكيس في كل مكان”.
انطلقت مسيرته المهنية في عام 1991 عندما حصل على المركز الثالث بشكل مفاجئ في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بوريس يلتسين، ثم بعد ذلك بعامين، احتل الحزب الديمقراطي الليبرالي المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية.
وقت وفاته، كان أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي البالغ عددهم 23 عضوًا في مجلس الدوما المؤلف من 450 مقعدًا، وهو مجلس النواب بالهيئة التشريعية.
واكتسب زيرينوفسكي شهرة كبيرة بسبب توقعاته الدقيقة عن المستقبل، منها التغييرات الدستورية التي أدخلها الرئيس فلاديمير بوتين في 2020 وسمحت له بالبقاء في منصبه حتى عام 2036. كما تنبأ بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدقة متناهية.
كما قال عن العام الحالي، إنه “لن يكون سلمياً.. سيكون هذا العام عندما تصبح روسيا مرة أخرى دولة عظيمة. في الرابعة صباح يوم 22 فبراير ستشعر بسياستنا الجديدة” وبعد يومين شن بوتين عمليته العسكرية على أوكرانيا.
المصدر : صوت بيروت إنترناشونال