صور مروعة… هكذا حول القصف الروسي مدينة “ماريوبول” إلى مقابر جماعية!
تتعرض مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية لقصف مستمر تقريبا منذ الأيام الأولى للغزو الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، مما أدى إلى محاصرة عشرات الآلاف من السكان دون طعام أو ماء أو كهرباء.
وقد حذرت المخابرات العسكرية البريطانية قبل يومين في تقرير لها من أن “الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءا”، مشيرة إلى أن معظم السكان المتبقين البالغ عددهم 160 ألفا ليس لديهم كهرباء أو اتصالات أو دواء أو تدفئة أو ماء. القوات الروسية تمنع وصول المساعدات الإنسانية.
بدورها نشرت إيميني دزيبار، نائبة وزير الخارجية الأوكراني، صورة في حسابها على تويتر، الخميس، تختصر مشهد الغزو الروسي لمدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت دزيبار إن هذه الصورة من ماريوبول قبل وبعد “السلام الروسي”، في إشارة إلى أن القوات الروسية تدعي أنها تريد تحقيق الأمن والسلام للسكان.
وأضافت أن: “روسيا تعمدت خلق كارثة إنسانية في المدينة، وتواصل قصفها ويتم قتل المدنيين الأبرياء”.
وأرفقت دزيبار المنشور بأوسمة (هاشتاغات) “غزو روسيا لأوكرانيا، وادعموا أوكرانيا، وأوقفوا العدوان الروسي، وأوقفوا بوتين”.
بدورها نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية، الجمعة، فيديو يظهر الدمار في المدينة المحاصرة منذ الأيام الأولى للغزو الروسي، وقالت تعليقا على الفيديو إن غالبية المباني متضررة في ماريوبول الآن، وإن “المدينة في حالة كارثة إنسانية، الموتى مدفونون في مقابر جماعية، هناك نقص في الماء والغذاء وانعدام الاتصالات”.
وفي سياق متصل، نشر مركز الاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات التابع لوزارة الثقافة وسياسة المعلومات في أوكرانيا “ستراتكوم”، في 24 مارس الماضي، فيديو يظهر أبنية وأحياء مدمرة في مدينة ماريوبول الساحلية.
وقال المركز في منشور على تويتر تعليقا على الفيديو إنه “يجب رؤية الدمار الذي لحق بماريوبول حتى يتم تصديقه”.
وقال عمدة ماريوبول، فاديم بويشينكو، الأربعاء، إن عدد الذين قتلوا في المدينة يتجاوز 5000 شخص.
وكشف بويشينكو أن من بين القتلى 210 أطفال، مضيفا أن “القوات الروسية قصفت مستشفيات بينها مستشفى أحرق فيه 50 شخصا حتى الموت”.
وأوضح أن أكثر من 90 في المئة من البنية التحتية للمدينة دمرت، وتسببت الهجمات على المدينة المطلة على بحر آزوف في قطع الغذاء والماء والوقود والأدوية ودمرت الكثير من المباني.
وقال مسؤولون دفاعيون بريطانيون إن “160 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب 430 ألفا”.
المصدر : الحرة