الرئيس التركي يصل الإمارات في زيارة رسمية

الرئيس التركي يصل الإمارات في زيارة رسمية

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، العاصمة الإماراتية في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وحطّت الطائرة الرئاسية التي تقل أردوغان والوفد المرافق له، في مطار أبو ظبي الدولي في تمام الساعة 15:40 بحسب التوقيت المحلي التركي.

وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله المطار، وزير الدولة ثاني بن أحمد الزيودي، والسفير التركي لدى أبوظبي توغاي تونتشار، والقنصل العام التركي في دبي مصطفى إلكار.

ويرافق أردوغان وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والداخلية سليمان صويلو، والمالية نورالدين نباتي، والتجارة محمد موش، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، والنقل والبنى التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو.

وقبيل مغادرته تركيا، قال أردوغان في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين إنّ “الحوار والتعاون بين تركيا والإمارات مهمان لسلام واستقرار المنطقة بأسرها”.

وأضاف: “سنناقش التطورات الإقليمية والدولية بالتفصيل خلال محادثاتنا اليوم وغدا (الثلاثاء)” ، مشيرا إلى أنه “ستّتم مناقشة الوضع بين أوكرانيا وروسيا الذي عرضت أنقرة التوسط فيه”.

وفي مقال نشرته صحيفة “خليج تايمز” قبيل زيارته، كتب الرئيس التركي قائلا إن “تركيا والإمارات يمكن أن يسهما معًا في السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي”.

وتابع: “سيكون لهذا التعاون انعكاسات إيجابية ليس فقط في العلاقات الثنائية ولكن أيضًا على المستوى الإقليمي”.

وأضاف أردوغان “نحن لا نفصل بين أمن واستقرار دولة الإمارات وإخواننا الآخرين في منطقة الخليج، وأمن واستقرار بلدنا، نحن نؤمن بشدة بأهمية تعميق تعاوننا في هذا السياق في المستقبل”.

واستبقت دولة الإمارات زيارة أردوغان بعرض مرئي على واجهة برج خليفة، أطول مباني العالم، وإضاءة أهم المعالم والمؤسسات والمباني الإماراتية بألوان العلمين الإماراتي والتركي وكتابة عبارات تعكس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

التقارب التركي الإماراتي

وتعد زيارة أردوغان هي الأولى له بعد تعافيه من أعراض فيروس كورونا، وتأتي بعد 3 أشهر من الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتركيا، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وخلال تلك الزيارة تم وضع الأسس والقواعد لبدء مرحلة جديدة من الشراكة والعلاقات الواعدة بين البلدين، بما يصب في صالح دعم أمن واستقرار المنطقة وتحقيق ازدهار وتنمية البلدين.

كما مثلت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأنقرة نقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، وجسدت دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.

وحملت الزيارة رسائل متبادلة تعكس بشكل واضح رغبة البلدين في تسريع خطى التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الشراكة والعلاقات الواعدة بين البلدين.

ومنذ تلك الزيارة تكررت إشادات أردوغان بتطور العلاقات مع دولة الإمارات التي اعتبرها “خطوة تاريخية”، معربا في أكثر من مناسبة عن أمله في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات.

وتعد زيارة الرئيس التركي لدولة لإمارات إحدى ثمار تلك الزيارة الناجحة، كما تعد القمة المرتقبة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأردوغان خلال الزيارة هي الثانية خلال 3 شهور، فيما تعتبر المباحثات التي ستجري خلالها هي الرابعة خلال نفس الفترة، بعد إجرائهما مباحثات هاتفية مطلع ديسمبر/كانون الثاني الماضي، و8 فبراير/شباط الجاري.

كما تخلل الفترة نفسها زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين بما يعكس الرغبة المتبادلة لتعميق وترسيخ علاقات التعاون والشراكة.

من جانبه، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الدكتور أنور قرقاش في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر عشية وصول أردوغان إن الزيارة “تفتح صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين”.

ومتحدثا عن الزيارة المرتقبة قال إنها “تنسجم مع توجه الإمارات نحو تعزيز جسور التواصل والتعاون الهادفة إلى الاستقرار والازدهار في المنطقة”.

وأكد قرقاش على أن “الإمارات مستمرة في تعزيز قنوات التواصل مع مختلف الدول حرصاً منها على دعم استقرار وازدهار المنطقة ورفاه شعوبها”.

وأشار إلى أن “سياسة الإمارات إيجابية وعقلانية وتصب في صالح الأمن والسلم والتنمية الاقليمية، وزيارة الرئيس أردوغان إلى أبوظبي تأتي في هذا الإطار الذي نراهن عليه لضمان مستقبل مزهر”.

المصدر : صوت بيروت انترناشونال

حول admin

أضف تعليق !

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: