الناتو: نشر روسيا لقوات عسكرية في بيلاروس “خطر” على أمن أوروبا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أن انتشار القوات الروسية في بيلاروس ضمن إطار مناورات عسكرية مشتركة عند الحدود الأوكرانية، يمثّل ”لحظة خطيرة“ على أمن أوروبا.
وقال ستولتنبرغ: ”نتابع عن كثب انتشار روسيا في بيلاروس، وهو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.. هذه لحظة خطيرة بالنسبة لأمن أوروبا“.
وحذر من ”عدوان جديد من روسيا (على أوكرانيا) سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه“.
وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، بالمناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس قرب حدود بلاده، معتبرا أنها وسيلة ”ضغط نفسي“.
وقال زيلينسكي، في بيان صدر عن مكتبه، إن ”حشد القوات عند الحدود يمثّل وسيلة ضغط نفسي من قبل جيراننا“.
وأضاف، في تصريحات إلى مجموعة من رواد الأعمال الأوروبيين في كييف: ”لا نرى أي جديد في ذلك.. بالنسبة للمخاطر، إنها قائمة ولم تتوقف منذ العام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمت تمرّدا انفصاليا في جنوب شرق البلاد“.
وتابع: ”القضية مرتبطة بمستوى هذه المخاطر وكيفية استجابتنا لها“.
وأطلقت روسيا وبيلاروس، الخميس، مناورات كبيرة تستمر حتى 20 شباط/فبراير.
وسبق للكرملين أن تعهّد بسحب القوات الروسية من بيلاروس فور اختتام المناورات، التي فاقمت التوتر رغم الجهود الأوروبية الرامية لإيجاد حل دبلوماسي للمواجهة بين روسيا والغرب على خلفية توسع الحلف الأطلسي وأوكرانيا.
وفي المقابل، أطلقت أوكرانيا مناورات عسكرية، لكن لم تصدر تصريحات كثيرة عن المسؤولين العسكريين في كييف بشأن هذه التدريبات خوفا من تصعيد التوتر.
ولفت زيلينسكي إلى أن أوكرانيا لديها ”ما يكفي من القوات للدفاع بشرف عن بلدنا“.
وباشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، اليوم الخميس، مناورات عسكرية مشتركة في بيلاروس تستمر 10 أيام، بحسب ما أعلنته موسكو، وسط توتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، وفقا لما أوردته وكالة ”فرانس برس“ للأنباء.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن ”التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية“.
ويأتي الإعلان عن هذه المناورات، بعد تنديد روسي بوضع واشنطن آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب بسبب الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، حيث رأت في ذلك ”تصعيدا للتوتر“ من جانب واشنطن.
المصدر : صوت بيروت انترناشونال