ونُفِّذَتْ هذه الأحكام في 25 بلداً، شهدت ثلاثة منها 89% من هذه الأحكام (إيران 977 عملية إعدام وباكستان 326 والسعودية 158 عملية إعدام)، تلتهم الولايات المتحدة الأميركية بـ 28 إعداماً.
تاريخ أول قانون لعقوبة الإعدام يعود إلى القرن الـ 18 قبل الميلاد، ضمن مجموعة قوانين تسمى بقوانين حمورابي ملك بابل، حيث تم نص عقوبة الإعدام لـ 25 جريمة مختلفة.
كما تم النص على عقوبة الإعدام في القوانين الحيثية خلال القرن الـ 14 قبل الميلاد، ولاحقاً تم النص على عقوبة الإعدام لكل الجرائم في القانون الدراكوني والذي كان يعمل به في أثينا خلال القرن الـ 7 قبل الميلاد.
وخلال القرن الـ 5 قبل الميلاد، نصَّت اللوائح الـ 12 (وهي تشريعات قديمة سُنَّت أعقاب تأسيس القانون الروماني)، على عقوبات إعدام تتضمن أساليب كالقتل من خلال الصلب والإغراق والضرب حتى الموت والإحراق حيًّا.
فيما يلي، نستعرض أبرز طرق الإعدام على مدار التاريخ:
التعليق فالسحب ثم القطع
في إنكلترا خلال العصور الوسطى، كان يتم إعدام الذين يحاكمون بتهمة الخيانة العظمى من خلال وضعهم على لوح خشبي يتم جره بالأحصنة إلى مكان الإعدام، حيث يتم شنقهم أمام الجماهير الغاضبة، ثم تقطع جثثهم إلى أربعة أجزاء، وكان العقاب مخصصاً للرجال، في حين تم اعتبار أنه من المشين إعدام النساء بهذه الطريقة، ولهذا كان الحرق هو عقوبة النساء.
الضغط
يعتبر السحق حتى الموت من الطرق التي استُعملت بكثرة منذ 4 آلاف عام، حيث كانت تقوم شعوب الآزتيك وجنوب شرق آسيا بسحق المدانين من خلال أن تقوم الأفيال بالدعس عليهم، واستمر السحق حتى الموت للقرن الـ 19 وبالتحديد في فيتنام.
وفي أوروبا وأميركا الجنوبية، كان الضغط يستخدم كطريقة للتعذيب والإعدام، حيث يتم وضع أحجار أو أوزان ثقيلة على صدر الضحية من أجل الاعتراف بشيء ما، ودائماً ما يتحطم القفص الصدري للضحية تحت وطأة الوزن، أو يموت خنقاً.
الشنق
اشتهر الشنق خلال العصور الوسطى كطريقة للإعدام، حيث يتم ربط أعناق الضحايا وتعليقهم في الهواء، حتى تنكسر رقبة الضحية أو يموت خنقاً.
وكانت الطريقة الأقدم للتعليق هي رفع الضحية من رقبته من على الأرض حتى يموت مخنوقاً، ولاحقاً أوجدت طرقاً أخرى كرمي الضحية من مكان أعلى.
وفي العام 1860، نشر طبيب آيرلندي ورقة تثبت أن العلو البالغ بين 4 إلى 6 أقدام، يضمن كسر رقبة الضحية عند تنفيذ حكم الشنق، وتم تبني الشنق كأكثر وسيلة إنسانية للإعدام من قبل معظم دول العالم.
المقصلة.. القتل من أول ضربة
يعتبر قطع الرأس من أقدم وسائل الإعدام، لكن الفرنسيين قاموا بتنفيذه بطرق أكثر فاعلية خلال الثورة الفرنسية وبالتحديد في عهد الإرهاب، حيث تم إعدام عشرات الآلاف.
وبحثاً عن طريقة أخلاقية تضمن قطع رأس الضحية دون ضربات سيف متعددة، قام الطبيب جوسيف جيلوتين باختراع آلة تقوم بقطع الرأس بضربة واحدة سريعة، والتي سميتبالجيلوتين أو المقصلة.
فرق إطلاق النار
اشتهر الإعدام رمياً بالرصاص عندما أصبحت الأسلحة النارية هي السلاح الأساسي في الحروب، لكن قبل اختراع الأسلحة النارية، كان الإعدام يتم أحياناً من خلال الرمي بالأسهم، مثل القديس سيباستيان الذي صور وهو يعدم بالأسهم على يد كتيبة رماة في العام 288 قبل الميلاد.
وتستخدم هذه الطريقة من قبل الجيوش في أوقات الحرب، حيث يتم وضع عصابة على عين الضحية، ثم يطلق النار عليها.
الكرسي الكهربائي

تم اختراع الكرسي الكهربائي في سجن اوبورن بنيويورك الأميركية في العام 1881، حيث كان يفترض أن يتم الإعدام بطريقه أكثر إنسانية وغير مؤلمة.
جرت مسابقة بين توماس اديسون وجورج وستنغهاوس حول التيار الكهربائي المستخدم في عملية الإعدام، لكن في النهاية نجح ويستنغهاوس وتم إعدام وليام كيملر كأول ضحية في العام 1890.
لم يعد الكرسي الكهربائي مستخدماً في أميركا، وتم استبداله بالحقن القاتلة، لكن هناك بعض الولايات في أميركا ما زالت تحتفظ بحق الإعدام بالكرسي الكهربائي.
جدل رحمة الحقن القاتلة
هي وسيلة إعدام مستخدمه في عدة دول، يتم فيها حقن شخص بجرعات من مواد كميائية تؤدي إلى الموت، ويمكن أن تستخدم هذه الوسيلة أيضاً في القتل الرحيم وفي الانتحار.
وفي العام الماضي، عقدت المحكمة العليا في الولايات المتحدة جلسة للنظر في دستورية الإعدام بالحقنة القاتلة، والذي يثير جدلاً حادًّا، حيث نظرت المحكمة في المسألة في العام 2008، واعتبرت في حينها أن الإعدام بالحقنة القاتلة ليس مخالفاً للتعديل الثامن للدستور، والذي يضمن الحماية من العقاب “الوحشي وغير المعتاد”.
لكن العقاقير المستخدمة لتنفيذ العقوبة تغيرت منذ تلك الفترة بعد رفض مختبرات طبية، سيما الأوروبية منها، استخدام منتجاتها لغايات الإعدام.
وإزاء هذا الوضع، قررت الولايات الـ 32 التي لا تزال تطبق العقوبة، استخدام عقاقير جديدة لم تتم تجربتها مسبقاً.
المصدر:Huffpost Arabi