أعلن رؤساء أركان دول التحالف الإسلامي، خلال اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض، أمس الأحد، عن تأجيل بحث محاربة “داعش” في سوريا.
وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد عسيري، إن الحالة السورية وسبل التحرك ستبحث لاحًقا في اجتماعات التحالف، مشيراً إلى أن «الاجتماعات ركزت على أربعة محاور مهمة لمكافحة الإرهاب».
وبيّن عسيري أن محور الإعلام كان أبرزها، «إضافة إلى الجانب الفكري، بما في ذلك كيفية إعداد الرسالة الفكرية، والدمج بين المحورين الفكري والإعلامي للخروج برسالة واضحة كفيلة بمواجهة الأفكار المطروحة من قبل المنظمات الإرهابية، وقادرة على أن تشّكل رسائل وقائية وتصحيحية».
وأضاف أن المحور الثالث ركز على الجانب المالي وتتبع مصادر تمويل عمليات هذه المنظمات، في حين جاء المحور الرابع خاصاً بالعمل العسكري الذي سيكون مركز عملياته في الرياض، حيث تبرعت السعودية بتوفير مبنى المركز وميزانيته التشغيلية.
وأكد رؤساء الأركان على أهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف، مشيرين إلى ما يمثله الإرهاب من تهديد مستمر للسلم والأمن والاستقرار، ومشددين أن «التطرف ظاهرة عالمية» و«الإرهاب لا دين له ولا وطن».
وقال عسيري إثر اختتام رؤساء أركان دول التحالف الإسلامي اجتماعهم: إن الاجتماع كان تحضيرياً للقاء المرتقب بين وزراء دفاع الدول الإسلامية، الذي سيتخلله الإعلان الرسمي عن التحالف، مبيناً أن مباحثات رؤساء الأركان تركزت على التوصل لمفاهيم عمل المركز.
وأكد عسيري أن التحالف الإسلامي سيعمل ضد الإرهاب بشكل كامل، عكس التحالف الدولي الذي يركز على استهداف “داعش” فقط. وأضاف أن نقاشات رؤساء الأركان لم تتطرق لموضوع «حزب الله» وتصنيفه منظمة إرهابية، وقال إن “هناك حرصاً على أن تكون عمليات التحالف تحت مظلة الشرعية الدولية”.
المصدر:وكالات