رمضان بلا فتوش هذا العام؟… أرقامٌ “صادمة”!

يَبدأ شهر رمضان غداً وسط أجواء من “القلق” داخل الأسر المُسلمة لا سيّما الفقيرة منها، بفعل الأزمة الاقتصادية “الخانقة”، حيث بلغت أسعار الخضار واللحوم نسبة مُرتفعة جداً عن أسعار السنة السابقة وإبتعدت بأشواط عن أسعار السنين السابقة حتى إنها كادت تصل إلى 311% عن العام الماضي.
وبإستعراض بسيط فقط لأسعار الخضار الداخل في وجبة الفتوش “الحاضر الدائم” على سفرة شهر رمضان نتكشف على فرق السعر بين العام الحالي والماضي:
بندورة: من 4000 إلى 25 الف.
خيار:من 5000 إلى 25 الف.
بصل : من 4500 إلى 8 آلاف.
بقدونس ضمة: من 750 ليرة إلى 7 آلاف.
نعنع ضمة: من 750 ليرة إلى 7 آلاف.
فجل ضمة: من الف الى 10 آلاف.
بصل أخضر ضمة:2500 إلى 10 آلاف.
خس: من 3000 إلى 15 الف.
فليفلة : من 10 آلاف إلى 25 الف.
ثوم: من 25 الف إلى 40 الف.
حامض: من 3500 إلى 6 آلاف.
سماق من 30 ألف إلى 140 ألف.
زيت ليتر واحد : من 32 الف إلى 80 ألف.
خبز ربطة(950 غرام): من 2500 إلى 14700 .
ووفق دراسة لـ “الدولية للمعلومات” فإنّه في العام 2020، بلغت كلفة طبق الفتوش لــــ 5 افراد 4,250 ليرة وإرتفع في العام 2021 إلى 12,290 ليرة وبلغ في العام الحالي 50,530 ليرة أي بإرتفاع سنوي مقداره 38,240 ليرة ونسبته 311% أيّ أن كلفة وجبة الفتوش فقط خلال شهر رمضان تصل إلى 1.5 مليون ليرة.
فهل بقدرة العائلات الفقيرة التي لا يتجاوز دخلها في الكثير من المناطق المليون ونص والمليونَين أو أنها باتت بدون مدخول أبداً أنْ تتحمّل إعداد هذا الصحن اليومي وماذا عن الطبق الرئيسي والتحليّة والجلاب إضافة إلى السحور. إذا كان هذا الطبق يقضي على مدخولها الشهري؟ أم أنّه سيكون صياماً أبدياً أو إنتظار الوجبات التي تتعطف بها الجمعيات على هذه الأسر الفقيرة .
وهل سيَصوم مسلمو لبنان على العتمة من الإفطار إلى السحور لأن الدولة لم تفِ بَوعد الكهرباء وليس بإستطاعة الفقراء تسديد فاتورة الإشتراك .
يبدو أنّ السيناريو الأقرب هو على شاكلة المثل القائل “صاموا صاموا وفطروا على بصلة” وحتى البصلة يُمكن أن لا يفطروا عليها إذا تواصل الإنهيار السريع.
المصدر : ليبانون ديبات