الوضع خطير جدا… “روسيا أصبحت أقرب من الحرب ضد أوكرانيا”

حذرت الرئاسة الروسية من أن حدة التوترات العسكرية في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا تصاعدت بشكل ملموس خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين أمس أن الرئاسة الروسية تتابع التقارير عن مستجدات الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا، محملا كييف المسؤولية عن حشد “قدرات هجومية ضخمة” عند خط التماس مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا.
وقال: “نتابع خلال آخر 24 ساعة تقارير تزعم حفاظ روسيا على قدرات هجومية ضخمة عند الحدود، لكن الحديث يدور عن أراض خاص بنا. لكن ليس هناك حتى مسؤول غربي واحد يتحدث عن القدرات الهجومية الضخمة التي حشدتها القوات المسلحة الأوكرانية عند خط التماس”.
ووصف بيسكوف الوضع الحالي في دونباس بأنه “خطير جدا، نظرا للتصرفات الاستفزازية (من قبل كييف) التي تصاعدت خلال اليوم أو بضعة الأيام الأخيرة”.
في الوقت نفسه، اتهم المتحدث ممثلي العديد من الدول والمنظمات الغربية، منها الناتو، بشن “عدوان إعلامي سافر ضد بلدنا وواقع الوضع بتصريحاتهم”.
ونفت موسكو مرارا وتكرارا وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، محملة الغرب المسؤولية عن تأجيج هستيريا حول هذه المسألة بغية افتعال ذريعة لضخ أسلحة إلى هذا البلد.
من جهة أخرى، رجح وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، أن روسيا “أصبحت أقرب” من الحرب ضد أوكرانيا، على الرغم من إعلان موسكو عن انسحاب بعض قواتها المنتشرة عند حدود هذا البلد المجاور.
وادعى هيبي، في حديث إلى قناة “سكاي نيوز” اليوم الخميس إن إعلان روسيا عن بدء انسحاب قواتها من حدود أوكرانيا لا يتوافق مع الواقع ويمثل “تضليلا” قائلا: “للأسف، على الرغم من الرسالة التي جاءت من الكرملين بأن القوات تبدأ بالانسحاب من الحدود الأوكرانية، رأينا خلال الساعات الـ48 الماضية عكس ذلك، ووصول المزيد من القوات إلى هناك”.
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تحدثت، في موجز عقدته الليلة الماضية، عن نشر روسيا سبعة آلاف جندي آخرين عند حدود أوكرانيا، مضيفا: “هذا ليس بالضبط الرقم الذي نعترف به هنا في لندن، لكنه يظهر بالتأكيد أن المزيد من القوات تتوجه نحو حدود أوكرانيا، والعمل جار على إقامة جسور ومستشفيات مدنية، وكل ذلك، حسب اعتقادي، أمر مثير للقلق ويؤكد أنه (“الغزو الروسي” لأوكرانيا) وشيك، إن لم يكن حتميا”.
وصرح هيبي بأن مجموعة القوات الروسية المنتشرة عند الحدود (والتي يبلغ تعدادها وفقا للتقديرات الغربية 145 ألف جندي) لا تكفي للسيطرة على أوكرانيا بالكامل، لكن من شأن هذه القوات الالتفاف على منطقة دونباس والسيطرة على ميناء أوديسا الأوكراني وتشكل خطرا على العاصمة كييف.
المصدر :روسيا اليوم + صوت بيروت انترناشونال