وكان كارتر قال للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة العسكرية التي أقلته إلى بغداد: «سأبحث مع رئيس الوزراء العبادي وقادتنا هناك في المراحل المقبلة من الحملة التي تتضمن سقوط الموصل والسيطرة عليها»، مشيراً إلى أن الهدف الأخير هو «استعادة قوات الأمن العراقية السيطرة على كامل الأراضي العراقية، لكن الموصل هي بالطبع الحيز الأكبر منها».
وأوضح أن استعادة قاعدة «القيارة» أمر مهم لإقامة مركز لوجستي أميركي لتقديم الدعم للعراقيين، لافتاً إلى أن القاعدة «ستكون أحد المراكز التي ستستخدمها قوات الأمن العراقية برفقتنا ومشورتنا، كلما تطلب الأمر، لاستكمال تطويق الموصل من أقصى الجنوب».
وبعد ساعات من بدء زيارة كارتر إلى العراق، استقبل وزير الدفاع العراقي نظيره الكندي هارجت سينغ سجان يرافقه وفد عسكري. وأوضح مصدر في وزارة الدفاع العراقية، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه من المتوقع أن يتم البحث في العمليات العسكرية ضد «داعش»، حيث تشارك كندا في عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي.
ميدانياً، كشف القيادي في «الحشد الشعبي» جبار المعموري، أمس، عن انهيار شامل لقدرات تنظيم «داعش» في الشرقاط، مشيراً إلى إصدار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي مذكرة حمراء ضد 20 قيادياً من «داعش» بتهمة التخاذل والهروب من ساحة المعركة.
(«السومرية نيوز»، أ ف ب، رويترز، أب)-السفير
كارتر في بغداد: نحو عزل الموصل
واشنطن ترسل 560 جندياً وعينها على «القيارة»
على وقع الانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات العراقية في حربها ضد تنظيم «داعش»، قام وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، بزيارة بغداد التي تستعد لمعركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم «داعش».
وقال كارتر خلال كلمة أمام 120 جندياً من قوات بلاده المتواجدين في بغداد، إن «الولايات المتحدة سترسل نحو 560 جندياً إضافياً إلى العراق لتصعيد الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية وتقديم المشورة للقوات المحلية، في خطة لاستعادة الموصل هذا العام».
عراقيون يعزون بضحايا هجوم الكرادة امام مزار نصب في موقع الهجوم (رويترز)
ليرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق إلى أكثر من 4600 عنصر.
وتابع: «يسعدني اليوم أن أطلعكم أننا اتفقنا على دعم الولايات المتحدة الجهود العراقية لعزل الموصل وزيادة الضغط عليها عبر نشر 560 جنديا إضافياً»، موضحاً أن تلك القوات ستشمل مهندسين وعاملين في الخدمات اللوجستية وغيرها.
وتابع: «يسعدني اليوم أن أطلعكم أننا اتفقنا على دعم الولايات المتحدة الجهود العراقية لعزل الموصل وزيادة الضغط عليها عبر نشر 560 جنديا إضافياً»، موضحاً أن تلك القوات ستشمل مهندسين وعاملين في الخدمات اللوجستية وغيرها.
وبالتوازي مع تصريحات كارتر، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في بيان، أن «القوات الإضافية ستوفر عددا من أنشطة الدعم لقوى الأمن العراقية بما فيها البنى التحتية والقدرات اللوجستية في القاعدة الجوية قرب القيارة التي ستصبح منصة حيوية لهجوم (القوات العراقية) على الموصل».
والتقى الوزير الأميركي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي وقائد قوات التحالف الأميركي شون ماكفرلاند، بعد يومين على استعادة القوات العراقية السيطرة على قاعدة «القيارة» الجوية جنوب مدينة الموصل، ما اعتبر خطوة مهمة على طريق استعادة ثاني كبرى مدن العراق التي يسيطر عليها «داعش» منذ حزيران العام 2014، لا سيما بعد استعادة مدينة الفلوجة قبل أسابيع.
وقال للعبادي: «دعني أبدأ بتقديم تعازيَّ وتعازي الولايات المتحدة عن الهجوم الإرهابي ضد شعب العراق في الأسابيع الأخيرة (في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكرادة)، أُعرب لك عن تعاطفنا، ولكن هذا يزيد أيضاً عزمنا على المساعدة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، فكل مجتمعاتنا بحاجة إلى ذلك لأنها كلها عرضة للهجمات»، مضيفاً: «أهنئك على النجاحات المتلاحقة التي حققتها قوات الأمن العراقية».