تفجيرات مطار أتاتورك: الانتحاريون جاءوا من روسيا وأوزبكستان وقيرغيزستان

أعلنت تركيا أن منفذي هجمات مطار أتاتورك الثلاثة مواطنون من روسيا وجمهوريتي أوزبكستان وقيرغيزستان في آسيا الوسطى.
ولم يؤكد مسؤولون أتراك تقارير صحفية أشارت إلى أن المواطن الروسي ينحدر منطقة داغستان.
وتعتقد تركيا أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول الهجوم الانتحاري الذي اسفر عن 44 قتيل و240 جريحا.
وقد اعتقلت الشرطة 13 شخصا للاشتباه في علاقتهم بالهجوم على مطار اسطنبول، بينهم أجانب.
وتجمع أقارب الضحايا وعائلاتهم الخميس في المطار في وقفة ترحم عليهم بينما يجري تشييع الجنائز.
ونشرت صورة في وسائل الإعلام يعتقد أنها للرجال الثلاثة في المطار لحظات قبل التفجير، وهم يرتدون سترات سوداء ويحملون حقائب، وعلى اثنين قبعة، وأحدهما مبتسم.
وذكرت إحدى وكالات الأنباء اسم أحدهم بأنه عثمان فادينوف، وإنه وصل تركيا من معقل تنظيم الدولة الإسلامية بالرقة في سوريا عام 2015.
ونفى مصدر في الشرطة لوكالة أنترفاكس الروسية أن يكون شيشانيا.
وجاء في وسائل الإعلام التركية أن مدبر الهجوم اسمه أحمد شاتاييف، وهو شيشاني يقوم بالتجنيد لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، وهو على قائمة الولايات المتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب.
ويجند تنظيم الدولة الإسلامية الكثير من المسلمين في دول الاتحاد السوفييتي السابق، ويقدرهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بين 5 آلاف و7آلاف شخص.
ولكن معطيات مكتب الاستشارات الأمنية سوفان تشير غلى أن عددهم في ديسمبر/ كانون الأول أقل من 2400 من روسيا و500 من أوزبكستان وقيرغستان.
وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، الأربعاء إن “المؤشرات التي لدينا ترجح أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول”.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول تركي آخر قوله “إن الشرطة داهمت 16 موقعا واعتقلت 13 مشتبها، بمن فيهم أجانب”.
وجاء في وسائل الإعلام التركية أن شرطة مكافحة الإرهاب داهمت العديد من المناطق في اسطنبول وبنديك وباساكسيهير وسلطان بايلي.
واعتقلت الشرطة مشتبهين أيضا في إزمير، واتمتهم بتمويل وتجنيد وتوفير الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت وسائل الإعلام التركية أيضا إن قوات الأمن قتلت السبت الماضي مشبوهين اثنين بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية على الحدود التركية السورية.
واتهمتهم السلطات بالتخطيط لهجوم في العاصمة أنقرة، أو في مدينة أضنة.
وجاءت اعتقالات الخميس بعد سلسلة من المداهمات وعمليات التفتيش في مناطق عدة في اسطنبول ومدينة أزمير الساحلية.

ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجيرات، غير أن السلطات التركية ومسؤولين أمريكيين يعتقدون بأن العملية من تدبير وتنفيذ تنظيم الدولة الإسلامية.
ومن بين القتلى صيني وأردني وتونسي وأوزبكي، وإيراني وأوكراني، وقال سفير فلسطين إن امراة فلسطينية قتلت في الهجوم.
وتشهد تركيا منذ فترة هجمات من هذا النوع، واتهم فيها أو اعترف بالمسؤولية عنها تنظيم الدولة الإسلامية أو انفصاليون أكراد.
المصدر:BBC-AFP