يلي استحوا ماتوا ….ماهي قصتهم؟

يلي استحوا ماتوا داخل حمام إينال:
لننسى واقعنا الكئيب وحاضرنا لبعض الوقت؛ بمشاكله ومآسيه، ونذهب في رحـلة إلى جزء من عاداتنا وتقاليدنا التي لطالما شكّلت ولا زالت تشكّل هويتنا العـربية .
هذه الأمثال واحدة من أقدم العادات العربية التي مازالت تُستخدم حتى اليوم، بعضها يرجع تاريخه إلى الجاهلية والعصور القديمة .
وعلى الرغم من التقدم الذي وصل إليه العالم اليوم وقلة أو انعدام استخدام هذه الأمثال من شباب وفتيات فيس بوك ، إلا أنها مازالت تحتفظ بطابعها الفريد .
ملحوظة : قصص الأمثـال غيـر موثقة وتتضارب الأقاويل حولها، وقد تكون قصة المثل حدثت مع أشخاص آخرين في أزمنة أخرى ولكن بالنهاية تعطي نفس المعنى، لذا لا تأخذها على محمل الجـد كثيراً.. ولكن نقلت هكذا :
اللي استحوا ماتوا .. أو بصيغة أخرى كما يُقال بمصر “اللي اختشوا ماتوا”..
يُقال هذا المَثل في المواقف المنافية للعادات العربية، أو الخادشة للحياء بشكل كبير أو صغير.
قصة المثل :
يُقال أن مجموعة من السيدات في عصر المماليك ذهبن إلى إحدى الحمامات الشعبية المنتشرة في ذلك الوقت، وفي هذا العصر كان لزاماً عليهن ألا يخرجن بدون تغطية الجسم والوجه بالكامل، ولكن بالطبع ليس بالحمامات.في أحد الأيام اندلع حريق هائل في إحدى الحمامات الشعبية، فخرجت معظم النساء عاريات، في حين رفض البعض الآخر الخروج بهذا الشكل أمام الجميع وفضلن الموت، وبُناءاً عليه جاء المثل “اللي استحوا ماتوا” .
مثـال في الحياة اليومية في زمننا بالطبع لن تصادف في حياتك اليومية اندلاع حريق في حمام شعبي، وموت من بداخله لقول هذا المثل.
ربما ينطبق هذا المَثل على رؤية وضع مخل للآداب العامة ! أو عند الذهاب إلى إحدى الشواطئ الفارهة أو ربما الإقدام على قول أو فعل جرئ قد يراه البعض منافيا للآداب .
في أيامنا هذه فعلا” يلي استحوا ماتوا .