أصداء واسعة على تصريح أردوغان بمنح الجنسية التركية للسوريين

لقي تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول عزم بلاده منح الجنسية للسوريين الموجودين في أراضيهاً صدى واسعاً، حيث أعرب سوريون عن أملهم في أن يتحول التصريح إلى أمر واقع، بينما شكك آخرون في إمكانية ذلك.
وقال أردوغان، مساء أمس الأحد، إن بلاده تنوي منح الجنسية التركية للسوريين اللاجئين في تركيا، والاستفادة من الطاقات والكفاءات السورية. وجاء ذلك في لقاء تلفزيوني بثته قناة “تي ري تي” العربية جمع الرئيس أردوغان بعدد من الطلبة الشباب بينهم سوريون.
وأوضح فيه أن “تركيا ستشجع الاستفادة من الطاقات الموجودة لدى اللاجئين السوريين فيما يخدم مستقبلهم”، مشيرًا إلى أن مساعي تبذل في هذه الأثناء بالتعاون مع إدارة شؤون العمل للاستفادة من الطاقات والكفاءات السورية، ومنح هؤلاء جنسية تركية “بدلا من أن تهاجر العقول إلى الدول الأخرى”، حسب قوله.
وعلى موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” تناقل السوريون تصريح الرئيس التركي، وفيما اعتبره بعضهم أنه خطوة جيدة ستعود بالفائدة على تركيا والسوريين، استبعد آخرون حصول السوريين على الجنسية، مشيرين إلى أنهم يواجهون صعوبات في تركيا على أقل المستويات، كعدم حصولهم على ورقة الحماية “الكمليك”، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي رأوا فيها تضييقاً عليهم، مثل فرض إذن السفر عليهم للتنقل بين المدن.
كما طالب آخرون الحكومة التركية بإلغاء الفيزا (تأشيرة الدخول) التي فرضت على السوريين القادمين للأراضي التركية، ما أدى إلى انخفاض عدد القادمين الجدد بنسبة كبيرة جداً، حسب قولهم.
ولفت أردوغان إلى أن “لدى بلاده تجربة موفقة بالاستفادة والتعاون مع الكفاءات والطاقات الموجودة عند الأخوة السوريين”، موضحاً أن تركيا قدمت العديد من المشاريع للسوريين، وأنها ماضية بتقديم المزيد خلال الفترة القريبة القادمة.
وأكد في حديثه للطلاب أن الحكومة التركية ستنفذ مشاريع جديدة للاجئين السوريين خلال الفترة القادمة، ورأى أن كل أطياف الشعب التركي “تشاطرنا مبدأ احتضان واستقبال اللاجئين، وأن السياسية التركية ستبقى قائمة على مبدأ أن السوريين هم المهاجرين ونحن الأنصار”، حسب تعبيره.